ملخص كتاب بربر صهيون الحلقة الثانية - متعة التعلم

متعة التعلم

اخر المواضيع

Home Top Ad

Post Top Ad

Responsive Ads Here

السبت، 5 فبراير 2022

ملخص كتاب بربر صهيون الحلقة الثانية

المرحلة الثانية : شيطنة العرب.



بعد تحقيق هذا الهدف الأول وهو التمييز بيت القبايل والجزائريين الآخرين جاء دور المرحلة الثانية وهي شيطنة العرب لعدة أسباب، الأول رفضهم الشديد للوجود الفرنسي وقيامهم بثورات عديدة في مختلف مناطق الجزائر، والثاني تمسكهم باللغة العربية المرتبطة ارتباطا وثيقا بالدين الإسلامي الذي يرفض المسيحية رفضا قاطعا. لذا وجب محاربتهم من كل الجهات بما فيها ضربهم من طرف القبايل. ولا يأتي ذلك إلا بشيطنتهم امام القبايل لأن الطرفين متآخين بينهم والاسلام هو الإسمنت الذي يربطهم.

وأول فكرة قامت بها فرنسا هو اعتبار العرب غزاة وليس سكان محليين كالقبايل (وهذه الفكرة مازالت الى اليوم للأسف احدى المسلمات عند إخواننا القبايل). وعلى هذا الأساس ففرنسا ليست عدو بل هي تقف الى جانب القبايل وبالتالي هي صديقتهم وحليفهم ضد العرب. ومادام الإسلام في المرحلة الأولى لا يمكن ان يكون عدوا لأن القبايل متمسكين بالإسلام بقوة فقد اصبح العربي هو العدو ليس كعرق فقط ولكن على أساس ان العربي حامل لرسالة الإسلام وبالتالي عدو لفرنسا وخاصة الكنيسة.  وهذه الشيطنة تكون كالتالي : 

- اتهامه بأنه كان سبب كل مشاكل القبايل خاصة الفقر المدقع لسكان منطقة القبايل (متناسين ان هذا الفقر يمس كل الجزائريين يدون استثناء وان سببه ليس العرب ولكن فرنسا نفسها.

- اصبح العرب بالنسبة للقبايل المفرنسين  (خاصة معتنقي المسيحية) هو الممثل لهذه الديانة البغيضة ةهي الإسلام، ولما كانت هذه الفكرة لم تنجح في منطقة القبائل لأن أهلها متمسكون بالإسلام كثيرا كان على فرنسا ان تغير منهجيتها فأصبح العربي :

- الرجل المتخلف

- الرجل الذي استعمر الجزائر وسكان القبايل

- العربي هو العدو ولو بلا أدلة. يكفي تكرير الفكرة بلا نهاية حتى ترسخ في الأذهان. وبالفعل تم ذلك حتى ان هذه الفكرة لازالت الى يومنا هذا شائعة عند البربريست. 

ظهرت نتيجة هذه السياسة المزدوجة ( تمييز القبايل عن الجزائريين الآخرين وشيطنة العربي)  في بداية 1940 لما قام مجموعة من السباب القبايل بالمطالبة بإدراج البعد البربري في الحطاب السياسي المطالب بالاستقلال. وهذا ما رفضه الوطنيون لنه يؤدي الى شق الصف واجهاض الثورة. والوطنيون كانوا على حق لأن النزعة البربرية كانت نتاج السياسية الاستعمارية الهادفة الى تقسيم الشعب الجزائري، فضلا على ذلك كانت اللغة العربية هي المهيمنة في الجزائر بما فيها عند القبايل.

أدى ظهور هذه النزعة البربرية الى ميلاد انشقاق سياسي كبير مازالت نتائجه ظاهرة الى اليوم سواء على المستوي السياسي او التاريخي او الهوية. واندلاع الثورة عام 1954 اسكت هذا النزاع مؤقتا. ولكن مباشرة بعد الاستقلال عاد من جديد، وكان مسلحا في البداية حين قام حسين آيت أحمد برفع السلاح ضد الدولة في منطقة القبائل. وبعد فشله تحول الى ميدان الهوية، وأصبحت أسئلة كثيرة تطرح ولكن بدون جواب : هل الجزائري عربي او بربري او بربري عربي او بربري تعرب الى اخره من الأسئلة. ثم جاء الجواب عام 1966 من طرف الصهيوني الفرنسي العدو اللدود للجزائر (جاك بنيت) ليعلمنا تاريخنا ويقول ان الجزائر بربرية وان العرب مستعمرين والإسلام استعمار. وأول شيء قام به هو انشاء الأكاديمية البربرية عام 1966/1967 وجمع حوله بربريست عام 1949 (كان ايت احمد احد زعماء مفجري ازمة 1949).

وهناك تبدأ المرحلة الثالثة المتمثلة في تدعيم الحركة البربرية  بتحديد هويتها وتسطير اهداف لها ووضع رموز لها حتى بلتف حولها عموم الناس من القبايل

المرحلة الثالثة : وضع أسس الحركة البربرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Bottom Ad

Responsive Ads Here

الصفحات