: مأساة الإحتلال الفرنسي للجزائر 1830 الحلقة الاولى - متعة التعلم

متعة التعلم

اخر المواضيع

Home Top Ad

Post Top Ad

Responsive Ads Here

الأربعاء، 23 فبراير 2022

: مأساة الإحتلال الفرنسي للجزائر 1830 الحلقة الاولى


إحتلت فرنسا الجزائر سنة 1830م، وحاولت أن تغيّر من هوّية الشعب الجزائري، ولما لم يستجبِ الجزائريون للفَرْنَسَة، وإن كان قد قبلها اليهود الجزائريون، بطشت الحكومة الفرنسية بمسلمي الجزائر، وحاربت لغتهم العربية، كما حاربت الثقافة الإسلامية، حيث قامت بإغلاق المدارس الإسلامية والكتاتيب!!



وقد جاء في تقرير رسمي رفعته لجنة التحقيق الفرنسية إلى الملك شارل العاشر سنة 1249هـ / 1833م، ما نصه: "كيف يجوز لنا أن نشكو من مقاومة الجزائريين للإحتلال، في وقتٍ قامت فيه فرنسا بتهديم المساجد، وإلغاء القضاء الشرعي، والإستيلاء على أموال الأوقاف، وتعيين الإمام، والمفتي الموالين للإدارة الفرنسية؟!، لقد أهدرت السلطات الفرنسية حقوق الشعب وداست مقدساته، وسلبت حرياته، واعتدت على الملكية الفردية، ودنَّس جنودها المساجد، ونبشوا القبور، وأعدموا شيوخًا من الصالحين؛ لأنهم تجرؤوا على الشفاعة لمواطنيهم !


كما عملت فرنسا على توطين الفرنسيين في الأراضي الجزائرية(المعمرين أوالكولون) ليكونوا عيونًا لها في الأراضي المحتلة، فأعطتهم أفضل الأراضي وأكثرها خصوبة ليشعروا بأهمية ما قُدّم لهم فيكونوا مخلصين لحكومتهم، كما عملوا على إفقار الجزائريين، ونشر المفاسد بينهم، وذلك بالإضافة إلى محاولاتهم المتكررة لإفساد المرأة المسلمة وخلعها من مجتمعها الإسلامي.


وابتكرت وسائل جديدة لقهر المسلمين، فقامت بجمع المتمردين ووضعت حولهم الأسلاك الشائكة، ثم تركتهم في الصحراء حتى قضوا جميعًا، تركتهم يعانون الموت البطيء في العراء، كما شكلت فرنسا فرقة خاصة مهمتها اغتصاب النساء وقتل الأطفال كنوع مبتكر لأي قرية يشتبه في تمردها..


وأعلن قائد الغزو الفرنسي (دو روفيغو) عن رغبته في تحويل المساجد إلى كنائس، ثم قال: إنه يلزمه أجمل مسجد في المدينة ليجعل منه معبدًا للمسيح، واختار مسجد كتشاوة وأمر على الفور بتحويله إلى كنيسة!! وفي الميعاد المحدد تقدمت إحدى فرق الجيش، وهاجمت المسجد بالفؤوس والبلط، وإذا بداخل المسجد (4000 أربعة آلاف) مسلمٍ اعتصموا جميعًا خلف الأبواب دفاعًا عن المسجد، فاندفعت نحوهم القوة العسكرية فدحرتهم بالسناكي والحراب؛ فخرُّوا صرعى وجرحى تحت أرجل الجنود، وقد استمرت هذه المعركة طوال الليل!! ولما انتهى الجنود من هذا المسجد تحولوا إلى مسجد (القصبة) الغني بالذكريات عن الإسلام، ففعلوا به ما فعلوه بالمسجد السابق..!! ثم اصطف الضباط، والجنود بعد ذلك لإقامة قداس ابتهاجًا بهذا الفوز العظيم  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Bottom Ad

Responsive Ads Here

الصفحات