العفن عند مالك بن نبي رحمه الله - متعة التعلم

متعة التعلم

اخر المواضيع

Home Top Ad

Post Top Ad

Responsive Ads Here

الأربعاء، 5 يناير 2022

العفن عند مالك بن نبي رحمه الله

 كيف يَنسَجم مُصطلح "العفن" مَيدانياً مع وقتنا الحالي؟



و ما هي "الأفكار القاتلَة " التي يُرَوّجها "العفن" لصَرف الأنظار عن ضعفه؟

يقول فيلسوف الحضارة مالك بن نبي في كتابه "شروط النّهضة" : 

" لا يمكن للقبيح أن يُؤسّسَ إلاّ لأفكارٍ "قبيحة"، و بالتالي لأفعالٍ قبيحة و لسلوكٍ قبيح"

هذا ما نقرأه و نسمعه يومياً في قنوات التّرويج "للعفن" : استراتجيات و تقنيات بشعة لتحريف مسار الوعي و صرف الأنظار عن الأولويات الحضارية للأمّة و توجيه الرّأي العام نحو أزمات نحن نعيشها يومياً و نتصارع معها يومياً بينما الجميع يعلم أنّها مُفتعلة و يعرف كذلك منبعها .

و لكن السؤال المطروح لمُجَمّع "العفن" هو كالتالي : 

من هو المسؤول الأوّل لأزمة الزّيت التي نعاني منها جميعاً ؟

و كيف يتلذّذ  "العفن" اليوم بإهانَتنا و إبتزازنا بينما كان بالأمس يتسارَع و يَتَوسّل لشراء الشركات الحكومية بدراهيم معدودة ؟

من هنا تبدأ رحلة الوعي و اليقظة و الإطّلاع على تلك "الأفكار القاتلة " التي أَوهَمَت المُواطن أن مسائل الهُوية و الحضارة ليست ضرورية للتّأسيس و لنهضة الأمّة بل هي ثانوية و فرعية تأتي بعد الأولويات و بعد "الأصل ": أولويات و أصول حدَّدَهم و أمْلاهُم علينا مُجمّع "العفن".

أفكار قاتلة مُميتَة تُروّجها قنوات المعبد العنصري لغرض الإلهاء و تحريف الصّراع الحضاري القائم إلى صراع مُستمرّ  مع قارورة زَيْتٍ أبعَدَتْها عنّا أيادي لئيمة كلّما حاوَلنا الإقتراب منها، أيادي عفنة جعَلتنا نلهث وراء سرابٍ و أشياء حتى إذا إقتربنا منها زادت بعدا و إن  قبضنا عليها أوهَمَتنا بشعور الإنتصار و التّفوّق : نعم "إنتصار و تفوّق" و لكن على ماذا ؟ إنتصار على قارورة زيت ؛

و لكن متى سننتصر في المعارك المصيرية؟

و متى نتفطّن لعمليات الإلهاء لخوض المعارك الحقيقية ؟معارك النّهضة و الحضارة .

لخضر بن كولة 

مترجم و استاذ لسانيات سابقا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Bottom Ad

Responsive Ads Here

الصفحات