بالعودة للمقرر الدراسي " الذي يتنافى تماما مع خصائص النمو للأطفال " في المرحلة الابتدائية .
خاصة منه مادتي التاريخ والجغرافيا و الرياضيات و حتى اللغة العربية ، فقرة كارثية أسميها في درس التاريخ للسنة الرابعة ابتدائي عن المراحل التاريخية .
الفقرة هي :" مرحلة التاريخ القديم : مرحلة التاريخ القديم تبدأ من اكتشاف الكتابة حوال 3200 ق.م الى الى سقوط روما على يد القبائل الجرمانية سنة 476م "
تحليلي كوني مختصة في التعليم المبكر :
الطفل الذي لا يدرك تاريخه الشخصي ، بمعنى مراحل نموه من الميلاد الى سنه الحالي، كيف يمكن له ان يدرك المراحل التاريخية ؟! بمعنى ان اول شيء نبدأ به مع التلميذ لتدريسه التاريخ هو نفسه ، يجب ان يعرف ان التاريخ هو عبارة عن حيز من الزمن قد مضى ، و انت هو كإنسان قد مر على هدا الزمن ، يمكن تبسيط الفكرة بطريقة سهلة جدا من خلال استعمال صوره منذ الولاده الى غاية سنه الحالي.
ايضا الطفل يجب ان يعرف ان هناك مراحل تاريخية مهمة جدا ، تأخذ حيزا هاما من الدراسة و الابحاث و انها مميزة ، و نسقط ذلك عليه من خلال : تاريخ ميلاده ، تاريخ نطقه لكلمة ماما او بابا ، تاريخ مشيه لأول مرة ، تاريخ دخوله المدرسة لأول مرة ، كل هذه التواريخ هي مراحل مهمة في حياته و نفس الشيء لتاريخ البلد ، او القارة او كوكب الارض .
ان يتم شرح ما هو الاطار الزمني بطريقة ملموسة حسية مثل : la poutre de temps .. التي يعرف من خلالها الماضي و الحاضر و المستقبل . و يمكنه التفريق بينهم فقط بالنظر اليها .
أن التاريخ مادة مجردة ، بالتالي صعب جدا ان تصل المعلومة للطفل بطريقة مجردة ، و لهذا يجب استعمال دائما وسائل مادية تشرح الفكرة .
ثم بعدها يستطيع ان يدرس المراحل التاريخية لكن ليس بهذه الطريقة كما هو في كتاب التاريخ و الجغرافيا . لأن الطفل هنا لا يعرف كيف اكتشفت الكتابة !! و لا يعرف ما معنى قبل الميلاد!! و لا يدرك معنى سقوط روما !! و الكارثة مصطلح القبائل الجرمانية التي انا شخصيا لم ادرسها الا في الثانوي من خلال كتاب " التاريخ الخارجي " .
والامر ينطبق على باقي الفقرات الاخرى من التاريخ الرئيس الذي يذكر فيه فتح القسطنطينية ، سيطرة الكنيسة …الخ
منقول عن الاستاذة: ( نبيلة بن سالم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق