من اعاجيب مالك بن نبي - متعة التعلم

متعة التعلم

اخر المواضيع

Home Top Ad

Post Top Ad

Responsive Ads Here

الجمعة، 14 يناير 2022

من اعاجيب مالك بن نبي

 الصراخ  لا  يبدد  شبهة  ولا   ينصب حقا ...

في أحد  المحاضرات  للاستاذ مالك  عندما  كان  بدمشق ... سأله  أحد  الحضور عن  الأسلوب  الأمثل  لتربية  مولودة  له  حديثا ؟؟... فابتسم  الأستاذ  مالك  وقال  له  "  كم  لها  من  العمر  ؟؟ فقال الرجل :" لديها  شهران  فقال له  مالك : إذا فاتها  شهران  من  التربية ..."  ثم  علق  رحمه   الله عن  ذلك  وقال  عندما  يولد  للأمم الأخرى  مولود  فإن أمه ترضعه  رضعاته  الواجبة ...وتنظفه في  أوقات  معينة معروفة  ثم تذهب  لتلتفت  إلى أمور  حياتها  الأخرى  ...فإذا  صرخ  المولود ... وكان  في  غير أوقات  الرضاعة  والتنظيف فإن أمه  لا تلتفت إليه ... فيتعلم  الرضيع  بأن الصراخ  لايحل  المشاكل ...ويتربى على ذلك  في  لا  شعوره ... حتى  تصير  هذه  الخصيصة من  شيمه وشيم  المجتمع  وثقافته...

في أزمة  الانقلاب للحكومة الرابعة الفرنسية التي أفرزت "قانون  نورمبرغ "والذي أفضى إلى حرمان  "الأنديجان " من التعليم العالي والمتوسط  (اليهود والمسلمين) في كل مسعمراتهم  حيث  طبق  ذلك  في الجزائر أيضا فعارض المثقفون الجزائريون  القرار  وتصاعد  صراخهم... في حين  أن  اليهود  الذين  كانوا  يعيشون  بالجزائر  لم  ينبسوا  ببنة  شفة ؟! بل  لملموا  أنفسهم  وأجبروا  متعلميهم  بضرورة التقيد  وتحمل  العبئ  بحيث  كل  من  له  مستوى معين  يتكفل  بمن  هم  دونه ... في  حين  أن  الجزائريين  بقوا  يصرخون ؟!... ماذا  كانت  النتيجة؟؟ ...

للأسف  فبعد  قرابة 10  سنوات  من  هذا  القرار  حيث  تم  إلغاءه  كانت  النتيجة  أن  فقدت أجيالا جزائرية  بكاملها  فرصة  التعلم ...في  حين أن  اليهود  لم تفت  فرد منهم ... حصة  تعليم  واحدة  ... فالأمة  التي  جعلت من  الصراخ  فلسفة حياة  هي أمة محكوم  عليها  بالبقاء  في  دوامة أما  التي  واجهت  الصعاب  فهي أمة  جديرة بالاحترام ...وستجبر  غيرها  على أن  يحترمها ...



فمامدى تشربكم لثقافة الصراخ؟!...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Bottom Ad

Responsive Ads Here

الصفحات