علمونا أن شيرخان الشرير، دوماً يهاجم ماوكلي ورفاقه في الغابة "فمن هو شيرخان" - متعة التعلم

متعة التعلم

اخر المواضيع

Home Top Ad

Post Top Ad

Responsive Ads Here

الاثنين، 2 سبتمبر 2019

علمونا أن شيرخان الشرير، دوماً يهاجم ماوكلي ورفاقه في الغابة "فمن هو شيرخان"



علمونا أن شيرخان الشرير، دوماً يهاجم ماوكلي ورفاقه في الغابة "فمن هو شيرخان"
     شير شاه صوري (بشتو: شير شاہ سوري)، ويـُعرف أيضاً باسم فريد خان أو شير خان (الملك النمر أو الملك الأسد)،
في عام 1530ميلادية، كان هناك ملك مسلم يحكم أفغانستان وأجزاء من الهند واسمه "شيرخان" كان أعجوبة في العدل، قلّ أن يرى العالم له مثيل من بعد زمن الصحابة والتابعين.



       كان للملك شيرخان جيش يحارب على حدود دولته فوق إحدى قمم الجبال، وكان لأحد الفقراء هناك كوخ يعيش فيه واسرته، و احتاج الجيش أن يزيل الكوخ لأمر خاص بالخطط العسكرية الخاصة بالجيش، وبعد ما أزال الجيش كوخ الفقير ونزل الرجل من على الجبل إلى السهل المنبسط، ولم يستطع التأقلم والعيش في السهول حيث كانت حياته مرتبطة بقمة الجبل والصيد فيها والإحتطاب ورعي الأغنام، قرر الرجل الذهاب إلى الملك شيرخان ليشتكي له قائد الجيش لهدمه بيته، وعندما وصل المدينة التي بها مقر الحكم، سأل عن الملك شيرخان فقيل له إنه عند أطراف المدينة يلعب مع الأطفال فظن الرجل أن الناس يسخرون منه لهيئته البسيطة، فسأل آخريين فقيل له نفس الرد، فذهب للمكان الذي وصفوه له خلف المسجد الكبير بالبلدة فوجد ساحة كبيرة وبها أطفال يلبسون أجمل الثياب وأغلاها، و وجد الملك شيرخان يلعب مع الأطفال، و لما سأل من يقف بجواره، من هؤلاء الأطفال ؟
قال له : هؤلاء اليتامى من أطفال المسلمين،
قال الفقير : ولكن مظهرهم لا يدل على أنهم أيتام !!
فقال الرجل : اليتامي عندنا يلبسون ثيابا أفخر و أقيم مما يلبسه باقي أولادنا، وهذا أمر من الملك شيرخان أن يكون مظهر الايتام أعلى قيمة من باقي الأطفال
فاستبشر الرجل في الملك العادل خيراً، وظن بربه خيراً أن الله سيقضي له حاجته من الملك،
وفرغ الملك من اللعب مع الأيتام وذهب إليه أحدهم يبلغ الملك أن هناك غريب يريد الملك في حاجة له،
فقال لمحدثه : ولما لم توصله لي مباشرة فور أن حضر، يا رجل ربما الغريب جائع أو خائف او غير آمن .. فكيف أسعفك فكرك إلى أن تؤخره عنا، سامحك الله يا رجل .. و كان يتحدث وهو في طريقه إلى الغريب خارج ساحة اللعب، فلم يكن ليضيع الوقت مع محدثه والغريب ينتظر بالخارج.
و وقف الملك أمام الفقير وقال له بكل تواضع :
لبيك يا عبد الله .. أنا خادمكم شيرخان .. هل لك من مظلمة نقضيها لك بإذن الله تعالى، فانبهر الرجل الفقير من الرد وتلجلج في الكلام، فطمأنه الملك وتبسم في وجهه وقال له تحدث يا عبد الله ولا تخف من غير الله، فوالله لو كان حقك عندي لجعلتك تقتصه مني الآن، فزاد انبهار الرجل وعدم تصديقه للأمر.


فقال الفقير قصته على الملك شيرخان فقال له شيرخان : أبشر يا عبد الله فقد قضيت مظلمتك وهي في ذمتي الآن حتى يصلك حقك، فأمر من فوره عقاباً لقائد الجيش أن يؤخذ بيت قائد الجيش حتى يبنى للفقير بيتا فوق قمة الجبل، وبجواره قلعة عسكرية بها أبراج للدفاع عن المنطقة ضد أي عدوان، فزاد تعجب الرجل وهو يضرب كفا بكف !!
وحاول شكر الملك بكلمات الثناء والمديح، فأوقفه الملك أن يكمل حديثه وقال بغضب وتواضع :
يا رجل لا تشكرنا ان أدينا لك حقك فهذا ليس مالي ولا مال أبي ، بل هو مال الله استخلفنا فيه لخدمة ضعفاء المسلمين قبل اقويائهم، فوالله الذي لا إله غيره لأن أخسر المعركة ويأسرني العدو ويقطعني إربا و تأكلني السباع و الجوارح هو خير لي من أن ألقى الله يوم القيامة و فوق كتفى مظلمة فقير يحاججني بها بين يدي الله.
المرجع ....تاريخ الإسلام في الهند

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Bottom Ad

Responsive Ads Here

الصفحات